prince عضو نشيط
عدد الرسائل : 32 تاريخ التسجيل : 26/06/2008
| موضوع: بعض ما لحق به من الأذى في مكة السبت مايو 09, 2009 11:33 am | |
| عن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ النَبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي عِنْدَ الْبَيْتِ، وَأَبُو جَهْلٍ وَأَصْحَابٌ لَهُ جُلُوسٌ؛ إِذْ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَيُّكُمْ يَجِىءُ بِسَلَى جَزُورِ بَنِي فُلاَنٍ فَيَضَعُهُ عَلَى ظَهْرِ مُحَمَّدٍ إِذَا سَجَدَ فَانْبَعَثَ أَشْقَى الْقَوْمِ، فَجَاءَ بِهِ، فَنَظَرَ حَتَّى سَجَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَضَعَهُ عَلَى ظَهْرِهِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ. وَأَنَا أَنْظُرُ لاَ أُغَيِّرُ شَيْئًا، لَوْ كَانَ لِي مَنَعَةٌ.
قَالَ: فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ وَيُحِيلُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَاجِدٌ لاَ يَرْفَعُ رأْسَهُ حَتَّى جَاءَتهُ فَاطِمَةُ، فَطَرَحَتْ عَنْ ظَهْرِهِ.
فَرَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ: (اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَشَقَّ عَلَيْهِمْ إِذْ دَعَا عَلَيْهِمْ قَالَ: وَكَانُوا يُرَوْنَ أَنَّ الدَّعْوَةَ فِي ذَلِكَ الْبَلَدِ مُسْتَجَابَةٌ.)
ثُمَّ سَمَّى: (اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِأَبِي جَهْلٍ، وَعَلَيْكَ بِعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ، وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، وَعُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ وَعَدَّ السَّابِعَ فَلَمْ يَحْفَظْهُ قَالَ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ رَأَيْتُ الَّذِين عَدَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَرْعَى فِي الْقَلِيبِ، قَلِيبِ بَدْرٍ" [البخاري ومسلم]
[قوله : لو كان لي منعة، هذا من كلام ابن مسعود، يعتذر عن عدم نصر الرسول وإزالة الأذى عنه، لعدم قدرته لأنه لا توجد له قبيلة تمنعه من أذى قريش، وفي رواية لمسلم "لَوْ كَانَتْ لِي مَنَعَة طَرَحْته "]
من فوائد هذا الحديث: 1-عظم ما نال الرسول من الأذى. 2-صبره وتحمله استجابة لأمر ربه له: { وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)} [المدثر] 3-ضيق صدر الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مما أوذي به الرسول صلى الله، وتمنيه القدرة على دفع ذلك الأذى عنه، وعدم مؤاخذته لعدم قدرته على نصرة نبيه: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} 4-شجاعة فاطمة الزهراء وقيامها بنصرة أبيها، مع علمها بما عليه أعداء الله من فقد الشفقة والرحمة، حتى بالنساء، فقد آذوا عددا منهن، بل كانت سمية رضي الله عنها أول من أهدوا إليها الشهادة عندما قتلها عدو الله أبو جهل. 5- سنة دعاء المظلوم على ظالميه، واستجابة الله دعاءه. | |
|