كان هناك شاب يعيش مع أمه

حبيت انقل الكم القصه واتمنى اشوف ردودكم عليها
كان هناك شاب يعيش مع أمه وكانوا فقراء الحال وكان يدعى هذا الشاب (جالينوس)وكانت الأم تحث ولدها على العمل لإيجاد سبيل للعيش فقال لها جدي لي عمل وسأعمل :وفعلا ذهبت الأم ووجدت له عمل عند الخباز الذي بجانبهم وذهب جالينوس للعمل عند الخباز وبعد أسبوع ترك العمل وعاد إلى البيت فسألته أمه مابالك يا جالينوس لماذا عدت إلى البيت أليس لديك عمل فقال لها لقد تركت العمل فسألته لماذا:فقال لها لقد ختمت المصلحة وصرت أخبز الخبز أفضل من صاحب الفرن فلم تصدق والدته وذهبت إلى الخباز لتعرف الخبر الصحيح وبعد أن سألته أجابها نعم لقد ختم ابنك ألكار وأصبح يخبز أفضل مني ولكنني لا أستطيع أن أدعه يعمل عندي بالراتب الذي يطلبه لأن لدي عامل ولا أستطيع أن أفصله من عمله فذهبت الأم إلى نجار وسألته أن يعمل ابنها لديه فوافق أن يعلمه الصنعة وهكذا كان فعمل لدى النجار أسبوع وبعدها ترك العمل فسألته والدته عن السبب فأجابها لقد ختمت هذه المهنة أيضا والنجار لا يدفع لي سوى القليل وهو دينار ويدفع للعامل الآخر 10دنانير وفي هذه الحالة ’أظلم أنا واحتارت الأم بولدها ماذا تفعل له لكي يعمل وهم بحاجة ماسة للمال فذهبت عند الحلاق وكان ما كان وبعد أسبوع ترك ولدها العمل وقال لقد ختمت هذا ألكار أيضاً ولم يترك كار إلا وختمه فأصبح يتقن كل شي ولكنه لا يعمل لدى أحد بسبب زهد الأجرة فذهبت والدته إلى لقمان الحكيم وكان طبيبا في ذلك الوقت وسألته أن يعمل جالينوس عنده ويخدمه فهو ذكي جدا ويستطيع أن يفعل أي شيء فوافق لقمان وبعد فترة من الزمن جاء رجل إلى لقمان الحكيم وشكا له وجعه فقال :يا لقمان إنني أحس بألم في رأسي وكلما نقرت مكان الألو يهدأ لفترة وبعدها يعود من حديد وهكذا فأجابه لقمان :إن في رأسك دودة تتحرك وكلما نقرت عليها تهدأ يجب أن أعمل لك عمل جراحي لاستخراج الدودة وهكذا كان فتواعدا في حمام السوق بعد يومين وكان جالينوس قد سمع الحوار الذي دار بينهما وعرف بالموعد فذهب قبلهم إلى الحمام وصعد للطابق الثاني وأخذ ينظر ماذا يحدث فشق لقملن رأس الرجل وفعلا وجد دودة في رأسه ولكنه لم يستطع أن يسحبها كلما أراد سحبها تعر بشت على دماغ الرجل فاحتار لقمان ماذا يفعل ؟
فقال له جالينوس ضع حامي وخذ بارد ضع حامي وخذ بارد ففهم لقمان على جالينوس فحمى الملقط وعندما وضعه على الدودة استرخت فسحبها وقام بخياطة الجرح ولكنه استغرب كيف أن جالينوس قد عرف كيف تسحب الدودة وهو لم يعرف وبعد عدة أيام دخل جماعة على لقمان وقالوا له إن جالينوس يجلس قرب الباب ويداوي المرضى ويشفون على يده أنزعج لقمان من هذا العمل وطلب لقمان من جالينوس أن يترك هذا العمل لأنه لا يعرف بمهنة التمريض واحتد الحوار بينهما فقال جالينوس للقمان ما رأيك أن يسم أحدنا الآخر والذي ينجح بقتل الآخر يمارس مهنة الطب فوافق لقمان على الشرط واجتمع الرجال وكان الاتفاق أمامهم أن يسم أحدهما الآخر من دون أن يعاقب الذي ينجح لأن هذا إختيارهما ووقعوا على ورقة بهذا الخصوص وكان لقمان الأول وهو سيبدأ بعمله فسأله جالينوس كم يوما تحتاج حتى تحضر لي السم فأجابه لقمان يومين وضحك ذهب جالينوس إلى والدته وقال لها ياأمي سأحفر سبع حفر من بيت لقمان إلى بيتنا وبعد أن أشرب السم سأنزل في الحفرة الأولى وعندما تجدين أن الحليب قد تغير لونه فأنزليني في الثانية وهكذا وعندما تخرجيني فضعيني في فراشي وغطيني بسبع أغطية وابحثي عن نبضي فإن لم تجديه فلا تحزني علي أبدا لأنني أنا الذي اخترت ذلك ولكن إذا وجدتي نبضي فحضري لي الشوربة الساخنة وأطعميني إياها وهكذا كان وبعد أسبوع ذهب جالينوس إلى لقمان فصدم الآخر عندما وجده أمامه ولم يمت فقال له جالينوس لقد حان دوري لأحضر لك السم فسأله لقمان كم يوما تحتاج لتحضير السم فأجابه شهر واحد استغرب لقمان من جوابه شهر أليس بمدة طويلة لتحضير سم فضحك جالينوس وذهب وحفر حفرتين أمام بيت لقمان ووضع فيهما زجاج وكمون وأخضر عمالا ليدقوا الزجاج مع الكمون وكان كلما دخل أحد إلى لقمان يقول له إن جالينوس يحضر لك السم في خارج المنزل وكان لقمان يفكر ما هذا السم الذي يصنعه لي وأخذ لقمان يضعف حسمه وبدأت علامات المرض عليه من كثرة التفكير بالموت وفي تمام الشهر جاء جالينوس إلى لقمان فوجده ضعيفاً هزيلا لا يقوى على الحراك فأعطاه كأس وقال له هذا هو السم فإشرب وما أن شرب لقمان حتى هوى على الأرض ميتا فأخذ جالينوس الكأس وشرب ما تبقى منه وقال للناس
إن الذي في هذه الكأس ماء وكمون وليس سماً وقد مات لقمان من الوهم وليس من السم وهكذا استلم جالينوس مكان لقمان الحكيم وأصبح هو الحكيم وهذه هي قصة على الوعد ياكمون